على الرغم من هذه التحدّيات، فإنّ التكنولوجيا الحديثة لا تزال تمثّل فرصاً هائلة لتحسينِ نمط الحياة، شريطة أن نتعامل معها بحكمةٍ وبطريقةٍ مسؤولة.
شغل موضوع التغير عقول المفكرين الاجتماعيين القدامى والمحدثين. وإن كان هناك اختلاف كبير بين هؤلاء القدامى والمحدثين، سواء في الغرض من دراسة التغير أو في طريقة البحث. فمن ناحية الغرض: كان القدماء يتجهون إلى البحث عن أحسن وسيلة تحقق السعادة، وتقيم مجتمعات مثالية، ومدنًا فاضلة (أفلاطون، أرسطو، الفارابي). وكانت طريقة هؤلاء القدماء تعتمد على التأمل والخيال الفلسفي.
على المستوى الكلي، تؤدي زيادة عدد السكان، لا سيما في أفقر أجزاء العالم، أيضًا إلى زيادة الضغط على موارد الكوكب.
يعدّ وضع عنكبوت على فستان العروس في بعض الثقافات أمرًا جالبًا للتفاؤل.
حقًا إن معدل التغيّر قد يختلف من مجتمع إلى آخـر في اتجاهه أو معدله، فإذا كان المجتمع سريع التغيّر فهو مجتمع ديناميكي، وإذا كان التغيّر يحدث بمعدلات بطيئة نسبيًا، فيوصف المجتمع بأنه “ستاتيكي”.
وصاغ في ذلك نظريته عن التطور فوق العضوي. وكذلك داروين صاحب نظرية “أصل الأنواع”. ومنهم أيضًا لويس مورجان عالم الأنثروبولوجيا الأمريكي الذي صاغ نظرية تطورية لنمو الثقافة خلال مراحل ثلاثة هي: مرحلة الوحشية ومرحلة البربرية، ثم مرحلة الحضارة أو المدنية.
ينبغي أن نتعلم كيفية استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول وتقدير الحياة الواقعية، وذلك للتمتع بفوائدها دون أن ندفع ثمنًا سلبيًا في حياتنا.
ومع تطور الذكاء الاصطناعي، فقد أصبح من الممكن ليس فقط أن يحقق نتائج محسّنة عما كان عليه الحال سابقاً وفقط، بل يمكنه أيضاً التنبؤ بما يمكن عمله في المستقبل بل والتخطيط له.
الجانب المظلم للتكنولوجيا: العدوان الإلكتروني في عصر المعلومات
على سبيل المثال، ساعدت أنظمة التحكّم الحرارية والإضاءة الذكيّة في توفير الطاقة وتحسين مستوى الراحة والأمان في المنزل. كما أتاحت الروبوتات المنزلية والأجهزة الأتوماتيكية تخفيف العبء عن كاهلِ الأفراد في إنجازِ المهام اليوميّة.
لأن في كل مجتمع بعض الفئات التي لا تطمئن إلى التغير، أو لا ترتاح إليه لما تعرّف على المزيد في ذلك من إقلاق على مصالحها أو قضاء عليها نهائيًا.
وجـعل موضوع الفرع الثاني دراسة الاجتماع الإنساني من ناحية استقراره وثباته.
فلو أخذنا جانبًا علميًا واحدًا كوسائل المواصلات للاحظنا تقدمها. فقديمًا كانت الفيل والبغال والحمير، فالعجلات التي تجرها الحيوانات والمراكب الشراعية البسيطة إلى أن دخل الإنسان عصر البخار وصنع القاطرة والسيارة وبعدها الطائرة وأخيرًا سفن الفضاء.
تخصصات الأكاديمية الحديثة للهندسة والتكنولوجيا بالمعادي :